فضل قيام ليلة القدر وبيان أرجى لياليها
@قال اللَّه تعالى (سورة القدر): {إنا أنزلناه في ليلة القدر} إلى آخر السورة.
وقال تعالى (الدخان 3): {إنا أنزلناه في ليلة مباركة} الآيات.
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: <من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه> مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رجالاً من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: <أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر> مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وعن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يجاور في العشر الأواخر من رمضان ويقول: <تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان> مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنها أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: <تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان> رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد وشد المئزر. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره. رَوَاهُ مُسلِمٌ.
وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت قلت: يا رَسُول اللَّهِ أرأيت إن علمتُ أي ليلةٍ ليلةُ القدر، ما أقول فيها؟ قال: <قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني> رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح
عن كتاب رياض الصالحين
اللهم اجعلنا ممن يقومون ليلة القدر ويغفر لهم فيها.